لا تصدق يا صديقي من يدعون ان مصر بلد خالية من الحرية ..... لا تصدق ما تسمعه , لا تصدق ما تقرأه ,لا تصدق النخبة السياسية ,لا تصدق المنظمات الحقوقية, لا تصدق ما ترأه في الشارع بعينيك وصدقني انا ...... فما مصلحتي في ان اكذب عليك فقط هم لا يفهمون او قل لا يدركون مدي الحرية التي نتمتع بها هنا , اعرف ان الامر هنا مختلف هناك الحرية تعني نزاهة انتخابات وحرية اختيار او حرية تعبير ورائ وكل هذه المسميات التي صدعوا ادمغتنا بها لكنه ابدا لن يصلوا للدرجة المتقدمة التي وصلنا نحن اليها من الحرية فقل لي بالله عليك هل تعطيك اي دولة في العالم حرية اختيار طريقة موتك وبوسائل متععدة ومتفردة الا مصر .... ان الموت حق اصيل من حقوق الانسان كحقه في الحياة بالظبط , دعني احدثك بتفصيل اكثر علك تفهم او تقتنع بتفرد حالة مصر في موضوع الحرية هذا .... اذا رغبت يوما في الموت فل تجهد نفسك في البحث عن المكان الامثل لذلك واستقل اول طائرة الي مصر واترك لنا الوسيلة وتعالي معي الان في رحلة قصيرة لاعرض عليك الوسائل المتعددة للموت التي يتركها النظام الحاكم الديمقراطي الحر الجدع وابن الحلال للمواطنين عندنا هنا .
ولنتكلم الان عن الطريقة الاولي اشعر بك اي صديقي تعاني الحر الشديد .... فعلا الجو لا يطاق اذن انت تحتاج موته ترطب علي قلب جنابك فما رايك في رحلة شاعرية الي اعماق البحر لتري عجائب المخلوقات والشعاب المرجانية الجملية والاختلاف هنا انك ستقوم بهذه الرحلة بلا بدلة غوص او طوق نجاه ولا تخف فالمصريين اعتادوا علي القيام بهذه الرحلات يوميا اذا غررق بهم قارب هارب الي اوربا او عبارة سعيدة قادمة من السعودية , ام تراك تريد الموت شتاء لا صيفا لا مشكلة هنالك فنحن نوفر لك ادفأ الطرق للموت ... ما رايك في قطار صعيد محترق او محرقة للفنانيين تسمي خطأ مسرح ..لدينا واحدا ممتاذا في بني سويف , تريد موتة فيها مغامرة واكشن اذا طلبك موجود فقط اطلب 122 ورجال مباحث امن الدولة سيتكفلون بالباقي ولا تتعب نفسك في الذهاب الي اي قسم شرطة للموت فقد طرحت وزارة الداخلية خدمة توصيل القتلة للمنازل تحت شعار " نقتلك اينما كنت " لدي صديق سكندري جرب هذه الخدمة منذ ايام يدعي خالد سعيد ولكن للاسف الوقت لم يمهله ليقول لي رأيه ........ واضح انها خدمة ممتاذة حقا ,وماذا في موتة بعيدة عن الرسميات علي يد مسجلين خطر ....لا تقلق فالامر سينتهي سريعا وحتي ان تأخر لا تخف من وصول اي نجدة فرجال الشرطة مشغولين في المشاركة في وقفة احتجاجية ضد قانون الطؤاري علي سلالم نقابة الصحفيين , ولكن لماذا لا تجرب الموت تحت عجلات سيارة B M W مسرعة احساس جميل ان تري الوحش الالماني الفخم وهو ينقض عليك ولا تقلق علي السائق فقد قيدت القضية مقدما ضد مجهول او يمكنك تجربة الميكروباص فهو وسيلة مضمونة للموت فقط تاكد من ان السائق تناول الجرعة المعتادة من الحشيش وانه يسير علي نفس الطريق المتهالك بتلك السرعة الجنونية ولا تقلق بعدها من شئ فالنتيجة مضمونة 100% وان جاءات سيارة اسعاف لانقاذك فلا تقلق فقط اعرف انك ستموت بطريقة اخري غير التي اخترتها لنفسك فلا تحزن يا صديقي فمثل هذه الاخطاء تحدث فقط لا تنسي ان تذكر لي اسم المستشفي الحكومي الذي نقلت اليه لاذهب في الصباح لاستلام جثمانك الكريم ........ اه يا صديقي عن ماذا احدثك اعن العقارات المنهارة بسبب فساد الضمائر العفنة او عن تلك التي سحقتها صخرة المقطم او عن الموت في بالوعة مفتوحة في قلب الشارع أو.... أو...... أو .... فالقائمة طويلة بحق, اما طرق الموت البطئ فهذه مادة التخصص لنظامنا الحاكم .... ما رايك في مياه ملوثة تسبب لك الفشل الكلوي او خضراوات وفواكه مسرطنة تجحفك بافضل واحدث انواع السرطانات او قررات حكومية تصيبك بارتفاع ضغط الدم كل الامراض العصبية والنفسية التي ذكرتها المراجع الطبية او حتي التي لم تذكرها فنطامنا نظام سباق كما تعرف ............ باختصار لا تجادل يا صديقي وقل لي بربك هل رايت نظاما يوفر لشعبه هذه القدر من الحرية والتعددية في الخيارات المتاحة , ارايت الان كما نحن شعب جاحد ناكر للمعروف !!!!!!!!!!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق