نحن بشر قبل كل شي تنطبق علينا قاعدة الفعل ورد الفعل ... أنا في مجتمع متعصب تفوح منه النزعات الدينية المتطرفة واحتقار كل من هو مختلف بشكل ضخم ومطرد ليصل المجتمع بنا من اضطهاد الآخر لاضطهاد كل من يحترم هذا الآخر ... لن أتكلم عن كم من اتهموني بالكفر وبالخروج من الملة ولا من بشروني بجهنم وبؤس المصير فمن أحب قوما حشر معهم وبما إني أحب أصدقائي المسيحيين/ الكفرة وأحب جيفارا / الكافر واحترم رقي الفلسفة البوذية/ الكافرة إذن فانا في النار لا محالة .. تعصب في كل مكان في البيت في الجامعة في الشارع في المسجد ذاته ... منذ أيام واقسم أن هذا حدث استمعت بالصدفة لحوار بين اثنين من أقاربي يناقشون فيه فرصة فوز المسلمين والمسيحيين في حرب التطهير المقدسة الذي يتوقعوا نشوبها قريبا لتطهير الأراضي المصرية/ الإسلامية من ألكفره ... مظاهر التدين في كل مكان تثير في نفسي الغيظ من كل هؤلاء المدعين ... شيوخ فضائيات هم لكفار قريش اقرب بمناظرهم الغليظة وأفكارهم الفاسدة التي تستطيع شم رائحة التعصب التي تفوح منها علي بعد أميال .. كما قلت خرج المجتمع من دائرة احتقار الآخر إلي احتقار كل من يعترف بآدمية هذا الآخر ... أصبحت أنا أيضا عرضة للاضطهاد أتلقي أسوء معاملة من الموظف الملتحي لمجرد إنني قلت له صباح الخير بدلا من تحية الإسلام المقدسة أتلقي السخرية لأني مازلت أرد علي الهاتف قائلا الو ولا استعمل نفس التحية المقدسة ...كل هذا يضغط علي بشدة وبعنف ويضعني في معظم الأوقات في خانة الدفاع ولأنني بشري ولأنني لست قديسا ولا نبيا فكان لابد من رد الفعل ... كان لدي حساسية خاصة واحتقار لكل أنواع التعصب الديني وفكره السمو علي الآخر ..ارفض دخول الجنة التي سأدخلها فقط لأنني مسلم وليس لشئ آخر يتعلق بكينونتي وهل كانت طيبة ام خبيثة ..... كنت ارفض كل مظاهر التدين الزائف ولكن وللأسف ضبطت نفسي متلبسا في الكثير من الأحيان برفض الدين ذاته ... نعم كرد فعل بشري/ طبيعي علي كل مظاهر التعصب والاضطهاد التي تمارس ضدي اتسعت دائرة الحساسية لدي لتشمل الدين وليس التدين ... القاعدة وليس التطبيق ... أراجع نفسي كثير ولكن حقيقتا عاجز عن التخلص من هذا النوع من الحساسية الضارة فمازال المجتمع يقمعني وأمثالي .. سامحوني لا حيلة لي في هذا والي ان يقرر المجتمع وقف اضطهاده لنا أعزرونا .
معاك حق يا حوده التشدد الشكلي بيزداد يوم ورا يوم دا الواحد بيسمع حاجات من الشيوخ دول ربنا يهديهم
ردحذفشريف