الخميس، 17 فبراير 2011

علي هامش المادة 2

يقينا اعتقد ان الحديث عن تعديل المادة الثانية من الدستور المصري ضمن حزمة التعديلات المزمع اجرائها الان هو اضاعة وقت ليس الا فالشعب يحاج لسنوات من التوعية والتثقيف حتي يصل لدرجة الوعي التي تحرره من قيود المتاجرين بالدين والمتاجرين بالجهل ليصدر حكما منطقيا علي مثل هذه المادة وشبيهاتها ولكن جرني بعض الاصدقاء لنقاش حول هذه المادة طرحت فيه عدة نقاط اردت ان اتشاركها معكم هنا :
1- يا خلق الله يا بشر يا متعلمين الدولة في القانون شخصية اعتبارية وليست شخصية حقيقية اي انها لا تتصف بصفات الشخصيات الحقيقية مينفعش اقول الدولة اكلت ولا الدولة صلت ولا الدولة دخلت الجنة او النار  مينفعش يكون للدولة دين ...دا عور قانوني ودستوري واضح وصريح واي طالب في اولي حقوق ممكن يقلكم الكلام ده مش محتاجة فقيه دستوري هي .
2- طيب طالما المسئلة واضحة وصريحة ليه البهوات اللي صاغوا المادة سابوها كده ... اللي حصل يا سادة ان المادة 77 من دستور مصر الدائم الصادر عام 1971 كانت بتحدد مدد الرئاسة بفترتين لكن الحاكم بامر الله السادات قرر - نزولا لطلب الجماهير العريضة والحشود الغفيرة - انه يحكمنا مدي الحياة وعاوز يعدل المادة دي وطبعا مكنش الشعب هيوافق فعمل حزمة تعديلات دستورية من بينها المادة 2 والمادة 77 كان الظاهر للناس ان الرئيس المؤمن يريد تطبيق شرع الله ولكن الحقيقة ان عقول الشياطين التي يتمتع بها ترزية الدستور هل التي لعبت هذه اللعبة بذكاء وتم تعديل المادة 77 بكل سهولة ليحكم الرئيس مدي الحياة بل ولقد لقي السادات ترحيبا شعبيا جارفا امال ايه مش رئيس مؤمن يا جدع .
3- في كافة الدساتير المصرية من دستور 1923 وحتي دستور 1954 وما تلاه من اعلانات دستورية مؤقتة ابان حكم عبدالناصر لم يحددا دين للدولة .... يعني هو احنا مكتشفناش ان مصر - عقبال املتك -  مسلمة الا علي ايد الاخ السادات ..... دعك طبعا من ان مثل هذا المواد لا توجد في دساتير اي دولة عصرية تحترم نفسها سواء في الشرق او الغرب .
- نقطة اخيرة : صديقي الصحفي الجميل محمد عبدالقوي اتكلم علي ان الاستفتاء الشعبي علي تعديل هذه المادة شارك فيه كل الشعب  المصري مسلمين ومسيحيين ... دفوعك ظالمة يا صديقي نسبة المسيحيين في مصر اقل بكثير من ان تقدر علي منع او اقرار تشريع في استفتاء عام ودعك من ان هذه الايام كانت العصر الذهبي لسيطرة الجماعات الاسلامية وبداية هجرة الحركات الوهابية الي مصر .

هناك تعليق واحد:

  1. يابني سيبك من الكلام ده يعني انت عايز تغير الماده علشان السادات هو اللي حطها ولا علشان الجمله مش متصاغه كويس نحويا ولا ايه
    (المهم اني الماده بتقول اني السلام دين الدوله وهو المصدر في التشريع وده معناه اني حضرتك لو رحت المحكمه في قضية الميراث مثلا ميقدرش القاضي يحكم عليك الا بالشريعه الاسلاميه وميقدرشي يجيب كلام من بيت ابوه ولا من قانون فرنسي ولا من هنا ولا هناك
    وبعدين الماده دي هتحفظ للبلد كيانها الاسلامي
    مش تبقى علمانيه ولا ولا ولا(انا مسلم وروحي فدا ديني وعلى رقبتي)

    ردحذف