كتب لن تقراها بعد 25 يناير

كثيرة هي التغيرات التي طرأت علي حياتنا بعد 25 يناير تغيرات شملت كل نواحي الحياة - أو هكذا نتمناها - ولابد بالطبع أن تشمل هذه التغيرات ضمير الأمة ألا وهم مفكريها ومثقفيها وشاهدنا في الأيام القليلة التي تلت الثورة التطورات التي لحقت  بفنون الجرافيتي ( الرسم علي الجدران ) التي استخدمت بقوة طوال أيام الثورة هذا فضلا عن موجه من الأفلام القصيرة عن الثورة وموجة أخري ستتبعها من الأفلام الروائية سنشهدها في الفترة المقبلة , أما عن الكتب فحدث ولا حرج كان أولها كتاب ( كان فيه مرة ثورة ) للكاتب والصحفي الشاب د.محمد فتحي , كثيرا هي الكتب التي سنقرئها بعد الثورة لتؤرخ لهذا الحدث الفريد في تاريخ مصر بمختلف مستوياته ولكن الأمر هنا يختلف فلن نتحدث عن الكتب التي ستقرئها بعد 25 يناير ولكننا اعددنا لك قائمة مبسطة بكتب لن تقرائها بعد 25 يناير والأمر لا يتعلق بقيمة هذه الكتب أو جودتها ولكن الأسباب في السطور القادمة .

1- كتاب (لماذا لا يثور المصريين ) : الكتاب احد ثنائية رائعة من تأليف د. علاء الأسواني وتضم تجميعه لمقالاته التي تصف حال مصر والمصريين وما حاق بهم في السنوات الأخيرة من اضمحلال وفساد واستبداد سياسي ..الخ ويتساءل الأسواني في عنوان كتابه لماذا لا تثوروا رغم كل هذا... شكرا يا د.علاء فقد كانت 

كلماتك - وكلمات غيرك من الشرفاء- شلالا من النور تحول لشلال بشر يوم 25 يناير .

2- كتاب (كارت احمر للرئيس ) : الكتاب احد صرخات المعارض صاحب الصوت العالي د.عبدالحليم قنديل يرفع فيه ( كارتا احمر ) لمبارك ونظامه بسبب حالة التردي والضياع التي آلت إليه مصر في عهد هذا النظام الفاسد قائلا أن ما ارتكبوه في حق مصر ليس أخطاء سياسية بل خطايا لا يجدي معها قدرتنا علي الصفح والغفران, مبارك اخذ الكارت الأحمر وجلس علي دكه المطرودين بشرم الشيخ يا د.قنديل  .

3- كتاب (التغيير في عصر مبارك) : احد عرائض النفاق التي دأب كتاب النظام علي إطلاقها بين الحين والأخر وهذا الكتاب من تأليف مرسي عطا الله ( رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ) يستعرض فيه عطا الله مدي عبقرية ونبوغ وتفرد الرئيس المخلوع مبارك ومنهج التغيير في عهد سيادته أو ما اسماه منهج التأني والحساب الدقيق في التغيير... تقريبا مبارك كان يحكم بلدا أخري غير مصر هي تلك التي تحدث عنها عطا الله في كتابه .

4- كتاب (المادة 212) : كتاب ساخر للكاتب الشاب هيثم دبور ,الكتاب محاكاة ساخرة لدستور 71 يستعرض فيه هيثم مواد الدستور من وجهة نظره هو وبصياغته بالإضافة إلي تطبيقاتها العملية في الشارع المصري.... الكتاب للأمانة رائع ولكن دستور 71 سقط يا هيثم  .

5- كتاب ( جمال مبارك تجديد الليبرالية الوطنية ) : سيذكر التاريخ للأكاديمي اللامع د.جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شمس انه أول من تنبأ بصعود نجم جمال مبارك - الكتاب المذكور صادر عام 2000- بل ودعم هذا الصعود بقوة حتى نال لقب كبير منظري التوريث في مصر ولم ينس له الوريث ذلك فقربه منه وجعله عضوا في لجنة السياسات إياها ... لا اعتقد أن انك ستقرأ كتاب يحمل هذا الاسم بعد 25 يناير اللهم إلا إن كنت مصابا بالمازوخية .

6- كتاب (عشان متضربش علي قفاك ) : هو كتاب قانوني مبسط اثار ضجة كبيرة عند صدوره ذادت بعد منع تداوله في الأسواق من تأليف شخصية مثيرة للجدل بدورها وهو العقيد عمر عفيفي ضابط الشرطة السابق, ويتضمن الكتاب نصائح قانونية للتعامل مع الشرطة وتوعية بحقوقك المدنية المكفولة بحكم القانون... لا اعتقد أن هناك رجل شرطة يجرؤ بعد ما حدث في 28 يناير أن يضرب مواطن علي قفاه وان كانت الثقافة القانونية مطلوبة في كل الأحوال 

.

7- كتاب (الاصلاحيون الجدد تطوير النظام السياسي لمبارك ) : الكتاب لجهاد عودة أيضا -  أي شرف هذا أن يتكرر اسمه مرتين في هذه القائمة - يطرح فيه وجهة نظره في نظام مبارك ويقترح عليه بعض الإصلاحات والتعديلات التشريعية والتي اقرها النظام بعد صدور الكتاب بأشهر قليلة في التعديلات الدستورية المشئومة عام 2005 مما يدل علي أن د.عودة مكشوف عنه الحجاب... حجاب لجنة السياسات طبعا ,للأسف ستضطر لنقل هذا الكتاب أيضا من رفوف مكتبتك إلي صندوق قمامتك 

   .

8- جمهوركية آل مبارك : كتاب جرئ لمحمد طعيمة اثار الكثير من الجدل حين صدوره تناول فيه الكاتب صعود سيناريو التوريث ووصوله لذروته في السنوات الأخيرة مع رصد لعمليات التجريف التي تتعرض لها الدولة المصرية مضيفا أن الخطوات التمهيدية لسيناريو التوريث أصابت أقدم دولة في التاريخ بالتفكك, يقول الأديب صنع الله إبراهيم في المقدمة التي كتبها لهذا الكتاب انه احد الأعمال التي أعاقت (فضيحة التوريث) وهي شهادة حق من قامة أدبية نعتز بها وبمواقفها الوطنية الشامخة .