الجمعة، 8 أبريل 2011

انتبه فانت في حضرة احمد خالد توفيق


حقا لا اعرف من أين أبدا كلامي .... منذ وقت طويل أتمني الكتابة عن هذا الرجل ولا استطيع ومن أنا كي اكتب عن رجل شكل وعي جيل كامل من الشباب بقلمه ولونهم بأفكاره واخرج للنور جيل جديدا من الكتاب الشبان المتميزين مختلفون هما عن بعضهم البعض ولكنك تشم فيهم جميعا أفكاره وفلسفته التي زرعها فيهم وفينا بقلمه المبدع  .
أول لقاء لي مع د.احمد خالد توفيق كان عبر سلسلة ( ما وراء الطبيعة ) وبطلها العجوز رفعت إسماعيل الذي لا يملك من صفات الأبطال شيء اللهم إلا إذا كان سوء الحظ موهبة فقط هو عقل يمشي علي قدمين ... رحلتي مع العجوز لم تنتهي منذ بدأتها في عام 2003 وحتى الآن, تشربت فيها من أفكاره وفلسفته الخاصة عن الحياة حتى صار رفعت إسماعيل جزء لا يتجزأ من شخصيتي ثم دخلت إلي حياتي عبير عبدالرحمن وسلسلة د.احمد الثانية ( فانتازيا) ذلك العالم السحري الغريب الذي يذكرك بعالم أليس الشهير الآن فقط اعترف إني لم أكن لأفكر أن اقرأ لدستويفسكي وكافكا أو جلال أمين لو لم يكتبه عنه احمد خالد ليس هذا حالي وحدي بل حال جيل كامل من الشباب دفعتهم كتابات د. احمد دفعا نحو عالم جديد من أروع ما أبدعته قرائح الأدباء والفلاسفة والكتاب كان دوما يلعب دور المصباح الذي يرشح في الظلام إلي بداية الطريق أو المرشد الذي يأخذ بيدك لعالم أفضل أكثر إشراقا فلم تكن لقاءاتنا معه عبر الورق تقتصر علي الإمتاع الأدبي فحسب , ثم قدم لنا سلسلته الثالثة سافاري وذلك الطبيب الشاب الحالم علاء عبدالعظيم والذي قد يكون أنا أو أنت حين تخنقنا آلام الوطن فنقرر البحث عن عالم أفضل ومستقبل آخر بعيدا عنه حتى لو ذهبنا إلي غابات إفريقيا مثلما فعل علاء عبدالعظيم  .... طويلة هي رحلتنا معا يا دكتور وحين بدأت كتابة المقالات في جريدة الدستور وبعض المواقع الاليكترونية كشفنا فيك سحرا جديدا ونبعا إضافيا للإبداع سقانا عصارة فكره وخبراته في الحياة ثم قدمت لنا  (يوتوبيا ) تلك الرواية التي شغلتنا طويلا ومن منا لم يقرأ (يوتوبيا) عدة مرات ليتشبع بهذا الإبداع الجارف .... مع كل حرف كنت تخطه يا سيدي كنت ترتفع ونرتفع معك وبك  حتى صرت رمز أو إيقونة بالنسبة للكثيرين وأنا منهم .
أرجوك لا تسألني عما أحسست به حين رايتك أمامي للمرة الأولي متجسدا وليس صورة علي غلاف رواية .... كنا في احتفالية بنقابة الصحفيين لتكريم الأديب الكبير د.علاء الأسواني وفور أن وقعت عيني عليك نسيت كل من حولي والحفل والمنصة ولم أكن انظر إلا إليك أحقا هذا أنت؟؟ هذا هو الأسطورة التي طالما سهرنا ليالي نداعب احد روايتك يقتلنا الخوف حينا وتغالبنا الضحكات أحيانا آخري؟؟ طبعا من نافل القول أن اذكر أنني لم أجرؤ علي الاقتراب منك لأسلم عليك ...كنت انظر إليك كشمس صغيرة مبهرة تخلب لبي ولكني لا أجرؤ علي الاقتراب منها .
زلزال عنيف اكتنفني حين قرأت احد التحديثات علي موقع الرسائل القصيرة ( تويتر) تخبرنا بأنك مريض كانت الليلة بالمناسبة هي عيد ميلادي وكانت أمنيتي الفورية لحظتها وبدون تفكير أن أحفظه يا الهي لعشاقه ومحبيه ومن منا يستطيع التفكير في عالم لا يلوثه دخان تبغ العجوز رفعت إسماعيل ولا توجد به يد علاء عبدالعظيم الرحيمة لتعني بالمرضي الفقراء في مجاهل أفريقيا ؟؟؟ عد إلينا سريعا يا سيدي فالعالم من دونك صدقني صار أكثر سوء بالنسبة للكثيرين .

هناك 4 تعليقات:

  1. مقال رائع يامحمود بجد يدل علي حب عميق ل د/احمد توفيق

    ردحذف
  2. اشكرك يا ولاء دكتور احمد احد العوامل الاساسية التي شكلت شخصيتي منذ الصغر

    ردحذف
  3. أنا و لا مرة قرأت للأستاذ ده
    بس بجد وصفك خلاني متلهفة أوي إني أقرأ له ..

    بجد موقف مش حلو إنك تقابل شخص إنت معجب بيه
    و بعدين تفضل متصنم
    أنا كمان مكنتش هعمل يعني موقف أحسن
    يمكن لو كنت بدالك و قابلت أحد قدواتي
    معملش حاجة غير البحلقة فيه


    عجبتني مدونتك أوي أوي

    و بإذن الله متابعة لك ~

    ردحذف
  4. الاستاذة/ خديجة...
    - غريبة انك مسمعتيش عن احمد خالد توفيق لا ابالغ ان قلت فاتك كتير , عموما يمكنك متابعة تجميع لمقالاته من مصادر مختلفة في مدونة المهندس عمرو عبيد علي الرابط :
    http://ahmed-khaled-tawfik.blogspot.com/
    اما كتبه المطبوعة فهي متوفرة بالمكتبات في جميع محافظات مصر كما يمكنك تحميلها من النت مباشرتا باجراء بحث بسيط علي جوجل .
    - اشكر لك اطرائك الكريم علي مدونتي ومتابعتك لي شئ يشرفني بكل تاكيد .

    ردحذف