الثلاثاء، 12 أبريل 2011

جنة واحد .... جنة واحد يا استاذ

المشهد الاول : اوروبا - القرون الوسطي
كنيسة تتحكم في حياة بني البشر ولا صوت يعلوا فوق صوت القس لا نبالغ ان قلنا ان الكنيسة دولة داخل الدولة او ان شئت قل فوق الدولة و سلطات القس تنافس سلطات الملك نفسه فللكنيسة جيش خاص وخدم وحاشية خاصة واملاك وكنوز اقتطعتها لنفسها من اموال الفقراء والمساكين والاغنياء علي السواء ومن ذا الذي لا يدفع المال مقال الجنة ؟؟؟ نعم فالموضوع ببساطة انك تستطيع ان ترتكب من المعاصي ما شئت في حياتك ثم تشتري من القس ما يعرف بـ ( صك الغفران ) وهو شهادة من الكنيسة بان الله قد غفر لك ذنوبك وتستيطع الان الموت مطمئنا هانئا لانك دفعت ثمن مقعدك ف الجنة مقدما كاي زبون يحترم نفسه, بهذه الطريقة جنت الكنيسة في العصور الوسطي اموال طائلة وتسببت في تخلف الشعوب الاوربية لقرون عدة.
المشهد الثاني : بلاد بني العرب - بدايات القرن الحادي والعشرين .
شاشة تاخذك الي الجنة !!!! اول عبارة تطالعك وانت تشاهد احد المحطات الدينية الشهيرة ذات النفوز والتي دائما ما تحظي بطلة نجوم الدعوة الوهابية ف الوطن العربي الذين يعدون جنابك بالجنة طالما انت متمسك بتلك الشاشة الغريب ان اهل تلك القناة كانوا يحرمون التلفزيون بكافة صورة واشكاله بصفته مفسدة ومضاره اكثر من منافعه  ولكن كيف تحول هذا الجهاز اللعين بقدرة قادر الي ميكروباص ياخذ حضرتك الي الجنة فتلك معجرة جديدة من معجزات القرن الحادي والعشرين .
المشهد الثالث: موقف عبود بالقاهرة - المستقبل القريب
ميكروباص ابيض في ابيض يقف بجانبه شخص يرتيدي جلباب وابيض وطاقية بيضاء ولحيته - ما شاء الله- للركبة ينادي بصوت جهوري : واحد جنة .. جنة واحد يا استاذ.... اربعة في الكنبية اللي وراء ان شاء الله واللي مش عاجبه لا قدر الله ينزل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق