منذ أن بدأت إسرائيل مشروعها النووي في العقد السادس من القرن العشرين والإخوة العرب يشككون في جدوى هذا المشروع لان إسرائيل لا تستطيع استخدام السلاح النووي ضد دول المواجهة (مصر وسوريا ولبنان وقتها) خوفا من الغبار النووي والتلوث الإشعاعي الذي سوف يمتد لأراضيها خلال ساعات معدودة ,وفي تصريح للدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية قال انه إذا أقدمت إسرائيل على ضرب مصر بالأسلحة لنووية فان التلوث الإشعاعي سوف يمتد إليها خلال 24 دقيقة فقط ,طبعا كلام د.الباز هو كلام للاستهلاك المحلي فقط فهو يعلم قبل غيره أن مجال الأسلحة النووية لا يقتصر على القنابل الضخمة والرؤوس النووية المدمرة بل الأمر اعقد من ذلك بكثير فقد نجح العلماء - الأمريكان والروس على السواء – في تصغير حجم القنبلة النووية القديمة إلى النصف ومضاعفة قوتها التدميرية عشرة أضعاف وهم الآن يسعون إلى إنتاج ما يسمي بالقنابل النووية المحدودة وهي نوع جديد من الأسلحة النووية والتي تسبب الإبادة الشاملة لكل صور الحياة في نطاق جغرافي معين دون أن تتجاوزه أو تسبب تلوث إشعاعي للدول المحيطة وهي بذلك تختلف كليا عن القنابل النووية القديمة والوصول لإنتاج لهذا النوع من الأسلحة هو مسألة وقت فحسب فالتطور الهائل الذي لحق بكل فروع العلم بلا استثناء في الألفية الجديدة ستكون له الكلمة الأخيرة ,ولو فرضنا أن الولايات المتحدة هي أول من سيمتلك هذا النوع من القنابل – هذا إن لم تكن قد امتلكتها بالفعل – فان هذا السلاح سوف يصل بالتبعية إلي إسرائيل مما يمثل تهديدا صارخا للأمن القومي لكل الدول العربية على السواء وبخاصة دول الجوار/المواجهة ولا عزاء للإخوة العرب الذين يتمسكون بقواعد علمية بالية أتي عليها الدهر ناسين أو متناسين أن دورة العلم لا حد لها وان تطور الجنس البشرى لن يتوقف لأجل عيونهم .
إن ما نحن فيه الآن من صمت على الخطر الرابط على بعد كيلومترات منا لهو أبشع أنواع الغباء الذي نمارسه كأنه غريزة فينا بل هو جريمة في حق أنفسنا وفي حق الأجيال القادمة التي لن تغفر لنا بأي حال من الأحوال تهاوننا في الحفاظ على مستقبلهم وتأمين حق الوجود لهم .
إن ما نحن فيه الآن من صمت على الخطر الرابط على بعد كيلومترات منا لهو أبشع أنواع الغباء الذي نمارسه كأنه غريزة فينا بل هو جريمة في حق أنفسنا وفي حق الأجيال القادمة التي لن تغفر لنا بأي حال من الأحوال تهاوننا في الحفاظ على مستقبلهم وتأمين حق الوجود لهم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق