ذهب قبل الموعد المحدد لبدء الاحتفالية التضامنية مع صحفيي جريدة الدستور بنقابة الصحفيين بحوالي ساعة كاملة فقد قررت ان اري كيف يدفع انسان ثمن ان يكون صاحب مبدء ...ورايتهم ... رايت تلك الكوكبة الرائعة من الشباب الملئ بالحماس والاخلاص ...رايت اثأر اعتصامهم بالنقابة رايت ملامحهم التي كستها لمحة حزن رغم ابتسامتهم الواسعة التي استقبلوا بها ضيوفهم , لم اكن قد رايت احد منهم من قبل - الاهم الا عبر صفحات الدستور - تاهت مني الكثير من وجوههم الا بعض الوجوه المميزة كخالد كساب ونوارة نجم ,قمت باستغلال حضوري المبكر للتجول في ارض اعتصامهم بنقابة الصحفيين ورايت معرض الرسوم الكاريكاتيرية الرائع الذي اقاموه بمناسبة الاحتفالية وبدأ الحضور يتوفدون مع اقتراب الموعد ولكن الحفل لم يبدء بعد دخلت الي قاعة المسرح وقد تعبت من التجوال وكانت القاعة قد قاربت علي الامتلاء وتجاوزنا الموعد المحدد للبدء وبدء الحضور يقلقون فصعد الي خشبة المسرح محمد عبدالقدوس ليرحب بالحاضرين ويعتزر عن التاخير وقال اننا في انتظار مفأجاة هي سبب التاخير .. واستمر التاخير واستمر انتظارنا للمفأجاة وكرر عبدالقدوس الصعود فالاعتزار اكثر من مرة وحوالي الساعة السادسة ونصف اعلن عبدالقدوس بداية الحفلة لتصعد للمنصة الجميل بثينة كامل التي تولت تقديم فقرات الحفل التي بدأت بكلمة عبدالمنعم محمود بالنيابة عن صحفيي الدستور تبعتها كلمة جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين ثم بلال فضل الذي بدأ كلمته وامتع الحضور بخفة ظله المعتادة واثناء انصاتنا لبلال واذ بالهمسات تعلو من الصفوف الخلفية وزحام يبدو من الخارج وتعالت الاصوات : لقد وصل عيسي ... ضجت القاعة بالتصفيق الذي استمر لعدة دقائق واحاط عشرات الشباب بعيسي حتي اوصلوه لمقعده في الصفوف الامامية وتعالت هتافات الحب والتأييد ...ظهر التأثر علي عيسي وزملائه من حرارة الاستقبال والحب الصادق الذي ظهر علي جميع الحضور ولا غرابة في ذلك فنحن لم نكن نهتف لاشخاص بل كنا نهتف لرموز شريفة في عصر قل فيه الشرفاء ...بعض الدستوريين لم يستطع كتمان عواطفه كنجلاء بدير التي بكت لحرارة الاستقبال الذي فوجئ به عيسي الذي اتخد مقعده في الصف الاول مستمعا ومستمتعا بكلمة بلال فضل الذي ختمها منناشدا الرئيس قائلا " يا ريس الدستور دي امي ... يرضيك اللي بييحصل لماما ؟؟ ", بعدها صعد عيسي ليتكلم وليتكم عن الازمة وعن حقيقية ما حدث ... تكلم عيسي فاخرس كل الالسنة وكشف كل الحقائق .... حقيقتا هزني ابراهيم عيسي وهو يتحدث عن مصر ".... طب احنا بنعمل كده ليه عشان دي بلد ابونا احنا مش بلدهم ..." وتوالت فقرات الحفل الذي خرجت منه بحالة وجدانية جديدة تمام ..خرجت اكثر حبا لمصر واكثر ايمانا بمادئي ...خرجت اكثر ثقتا في ان النصر لكل الشرفاء في هذا البلد غير بعيد فشكرا لعيسي ورجاله ...وشكرا لكل شريف في هذا البلد فما اشد حاجتها للشرفاء في هذه اللحظات الفارقة من تاريخا فهي نتعلم معني ان تحب هذا الوطن وان تكون مستعدا لدفع ثمن هذا الحب كما دفعه عيسي ورجاله الذي التف حولهم في ذلك اليوم شباب معظمهم لا تتجاوز اعمارهم الثلاثين يحملون حب صادق لشرفاء الوطن وايمان بعدالة قضية التغيير والصحافة الحرة غير المأجورة فلهم ايضا كل مني كل الاجلال والتقدير .
0 التعليقات:
إرسال تعليق