اعترف بانني احد الذين انحازوا لسعد الدين ابراهيم في الفترة الماضية اعترف بخطئي واعتزر لتسرعي ......منذ بدأت الاهتمام بالشارع السياسي المصري وشخصية سعد الدين ابراهيم بالنسبة لي محاطة بالتسالات والحيرة .... فهل هو سعد الدين ابراهيم المناضل والبطل المغوار الذي تحدي وحده نظام قمعي ووقف امام الياته الجهنمية كما يصوره موريدينه ام هو الخائن الذي باع شرفه وسمعة بلاده ببضعة اكياس من الدولارات او الدينارت كما يطلق عليه ابواق النظام ورجالاته ,المهم استسهالا مني وتقصيرا في حق نفسي اتبعت النظرية الخاصة بي في مثل هذه الحالات والتي يمكن ان نلخصها في ..." انظر الي من يتجه عواء كلاب الطغاة اليه فهذا هو الرجل الحق " احيانا تنجح هذه النظرية واحيانا اخري - مثل هذه المرة - تثبت فشلها الزريع ففيها من التعميم ما يكفي لان اقع في مثل هذا الموقف مرات ومرات ,سعد الدين ابراهيم لم يتعرض لعواء كلاب النظام فحسب بل تعرض لكلابه ولسجانه ولاذنابه وقواده ايضا - قواد من القوادة وليس من القيادة - لسنوات طوال عاش فيها طريدا غريبا موصوما بالخيانة والعمالة وغيرها من الاتهامات مما يندي لها الجبين ليس هو فقط بل ايضا ومركزه الحقوقي الذي انشاءه ويتراسه - مركز ابن خلدون- واصبح من الطبيعي ان تحيط الشبهات والاتهامات بكل العاملين بالمركز والمتعاملين معه .
مقدمة طويله نوعا لكن كان لابد منها لادراك صدمتي من الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام امس عن توقيع د.سعد علي بيأن تأييد جمال مبارك لرئاسة الجمهورية لما يسمي بالائتلاف الشعبي لدعم ما يسمي بجمال مبارك ... هكذا وبهذه البساطة يبارك سعد الدين ابراهيم مشروع التوريث لنظام طالما هاجمه وناصبه العداء بطول قارات العالم وعلي مختلف اصعدته ... ( طب بأمارة ايه ) تخاريف الصيام مثلا .
تحليلي السريع المتعجل للموقف لابد ان يكون غاضبا من هذا الذي خان ثقتي واجد نفسي مضطرا لتصديق كل ما قيل عنه او علي اغلبه علي اقل تقدير فالموقف الاخير ببساطة بعيد كل البعد عن صورته السابقة في ذهني كمناضل فهو صورة نموزجيه لارزقي كان ينتفع من المعارضه و( يقلب رزقه من سبوبة حقوق الانسان ) ودفن ثمن ضريبة ذلك فكان التشهير والسجن والتغريب في بلاد الله ... الان تمر البلاد بمنحني جديد وظروف جديدة مع التحضير لتولي الوريث مقاليد الحكم وهناك ( سبوبه ) افضل في هذه الحالة ...صفقة بسيطة مع مجموعة الوريث تضمن له بردا وسلاما في مصر ولا تحرمه من الـ (سبوبة ) الحقوقية راجع معي الفقرة التالية " اكد سعد الدين ان من احقية اي مواطن يتمتع بحقوق المواطنة ان يخوض انتخابات الرئاسة ,وفي حالة نجاح جمال مبارك في انتخابات تحت راقبة دولية ومحلية متساوية الفرص فانه سيكون او المهنئين له ... من جريدة اليوم السابع "
تحليلي السريع المتعجل للموقف لابد ان يكون غاضبا من هذا الذي خان ثقتي واجد نفسي مضطرا لتصديق كل ما قيل عنه او علي اغلبه علي اقل تقدير فالموقف الاخير ببساطة بعيد كل البعد عن صورته السابقة في ذهني كمناضل فهو صورة نموزجيه لارزقي كان ينتفع من المعارضه و( يقلب رزقه من سبوبة حقوق الانسان ) ودفن ثمن ضريبة ذلك فكان التشهير والسجن والتغريب في بلاد الله ... الان تمر البلاد بمنحني جديد وظروف جديدة مع التحضير لتولي الوريث مقاليد الحكم وهناك ( سبوبه ) افضل في هذه الحالة ...صفقة بسيطة مع مجموعة الوريث تضمن له بردا وسلاما في مصر ولا تحرمه من الـ (سبوبة ) الحقوقية راجع معي الفقرة التالية " اكد سعد الدين ان من احقية اي مواطن يتمتع بحقوق المواطنة ان يخوض انتخابات الرئاسة ,وفي حالة نجاح جمال مبارك في انتخابات تحت راقبة دولية ومحلية متساوية الفرص فانه سيكون او المهنئين له ... من جريدة اليوم السابع "
كان للكلام علي سمعي وقعا مختلفا " لا مانع لدي في تمرير مشروع التوريث بس والنبي بلاش تحرمونا من سبوبه مراقبة الانتخابات واهو كله بيقلب عيشه " هذا ما سمعته من د.سعد الدين ابراهيم من كلام لم يقله .... للاسف كان الموقف اوضح من ان يحتمل اي تفسيرات اخري ولم يترك سعد الدين ابراهيم لمريديه ورقة التوت الاخيرة بل عراهم تمام امام انفسهم قبل ان يكون امام الناس .
اختم كلامي باعتزري مرة اخري عن كل مرة دافعت فيها عن سعد الدين ابراهيم واعلن توبتي وهي الشئ الوحيد الذي استفدته من جمال مبارك ورجاله هو انهم بددوا بعض الظلام المحيط ببعض الشخصيات التي كنت احترمها فعرفتهم علي حقيقتهم وبان لي الرافضون حقا من (الارزقيه ) والمتاجرين بقاضيا الوطن .... تذكرت الان فقط مقطعا للشاعر مظفر النواب لا اعرف كيف غاب عن ذهني كل هذه السنين فلو تذكرته قبلا ما كنت تعرضت لمثل هذا الموقف , يقول الشاعر العبقري :
اعرف الرافضين حقا
اعرف الرافضين حقا
من لون الغربة والجوع
باعينهم
واعرف
امراضا للتخمة
هكذا وبكل بساطه ودون الدخول في تنظيرات سفسطائية لخص هذا العبقري نظرية العظيمة للتفريق بين قائد الرفض الحقيقي وقواد اكل العيش .