الأحد، 25 يناير 2009
الخميس، 22 يناير 2009
رسالة إلى الرئيس مبارك
من شاب عربي إلى رئيس اكبر دولة عربية .......
سيدي الرئيس ......
تحية طيبة وبعد.
لطالما مثلت لي - أنت وكل رجال الجيش المصري – قيمة عليا اكبر بكثير من كل أصحاب السمو والفخامة والزعامة والشرف هذا سيدي لأنكم من صنع نصر حقيقي خالد على العدو ومن استطاع تغيير واقعه بدمه وعرقه وليس بخطبه العصماء وشعاراته الجوفاء ولطالما أعاد لي انتصاركم هذا ثقتي المفقودة في امتنا الضائعة وفى شعوبنا المغيبة ,كان ذلك سيدي قبل أن أراك في ذلك اليوم – قبل مذابح غزة بيومين – وأنت تقف بين وزير خارجيتك الهمام والوزيرة الإسرائيلية (تسيبي ليفنى)في مؤتمر صحفي وهى تتوعد جزء من احد شعوب الأمة العربية – أمتك سيدي الرئيس إن تكن قد نسيت – بالمحو والإزالة والتشريد ,صحيح أن كلامها كان موجها في معظمه إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) – ولن أتحدث هنا عن مواقفكم المتبادلة من بعضكم البعض – ولكن يا سيدي ستظل حماس جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني شئنا أم أبينا ,دعك من أن الواقع يقول أن العدوان الوحشي الإسرائيلي دائما ما يطال الشعب الأعزل ولا يفرق بين (حماسي) أو (فتحاوي) . تردد صوت (ليفنى) ليجلجل في القاعة متوعدا بالمحو والسحق والإزالة والمنع ...... توقعت أن تثور دماء المقاتل التي تجري في عروقك وتدفع عن إخوة الدم هذا التهديد الوقح والبجاحة الفجة من الوزيرة الصهيونية ,وأين؟ في القاهرة ....قلب العروبة النابض ولكنى للأسف كنت واهما في ظني هذا ورأيتك سيدي وقد تمسكت بالصمت الاستراتيجي كابلغ رد على وقاحة مبعوثة بني صهيون في حين اكتفي وزيرك الهمام بمطالبة الطرفين بضبط النفس !!!!!!! عندها فقط أدركت أن الدماء التي تجري في عروقك سيدي ليست هي دماء المقاتل الذي رأي مصرع رفاق السلاح علي رمال سيناء بأيدي كلاب بني صهيون في مهزلة الخامس من يونيو 1967م ..... ليست دماء من نال من العدو الغاصب وحرر الأرض واستعاد كرامة امة بأكملها في ملحمة السادس من أكتوبر 1973م ..... بل كانت دماء أخري ..... دماء حاكم يخشي زوال حكمه ..... دماء تابع وليست دماء قائد أو مقاتل . سيدي خذها على محمل الثقة من كل كتب التاريخ ....أن المقاعد لا تدوم لأحد مهما طال الزمن وان الأنظمة زائلة ومتقلبة أما الأمم فهي خالدة ابد الدهر وسيذكر التاريخ فقط من رفع صوته في وجه الظلم والعدوان يوما لا من صمت وشجب واستنكر ,سيكتب التاريخ هذا اليوم بمداد من دماء شهداء غزة ليعلن للأجيال القادمة أن الدماء التي تجري في عروقك ليست دماء طيار مقاتل /محمد حسنى مبارك الذي قاد نسور مصر نحو النصر يوما ,عذرا سيدي فقد أطلت عليك فقط أردت ا ن أذكرك بنوعية الدماء التي كنت تحملها يوما ,وفى الختام أهديك وأهدى كل حكامنا الأعزاء الذين يتمسكون بالسلام الاستراتيجي والصمت الاستراتيجي والجبن الاستراتيجي هذا المقطع من قصيدة (لا تصالح) للراحل العظيم (أمل دنقل ) .....
كيف تنظر في يد من صافحوك
فل تري الدماء
في كل كف ؟
ان سهما أتاني من الخلف
فسوف يجيئك من ألف خلف .
والسلام ختام .
سيدي الرئيس ......
تحية طيبة وبعد.
لطالما مثلت لي - أنت وكل رجال الجيش المصري – قيمة عليا اكبر بكثير من كل أصحاب السمو والفخامة والزعامة والشرف هذا سيدي لأنكم من صنع نصر حقيقي خالد على العدو ومن استطاع تغيير واقعه بدمه وعرقه وليس بخطبه العصماء وشعاراته الجوفاء ولطالما أعاد لي انتصاركم هذا ثقتي المفقودة في امتنا الضائعة وفى شعوبنا المغيبة ,كان ذلك سيدي قبل أن أراك في ذلك اليوم – قبل مذابح غزة بيومين – وأنت تقف بين وزير خارجيتك الهمام والوزيرة الإسرائيلية (تسيبي ليفنى)في مؤتمر صحفي وهى تتوعد جزء من احد شعوب الأمة العربية – أمتك سيدي الرئيس إن تكن قد نسيت – بالمحو والإزالة والتشريد ,صحيح أن كلامها كان موجها في معظمه إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) – ولن أتحدث هنا عن مواقفكم المتبادلة من بعضكم البعض – ولكن يا سيدي ستظل حماس جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب الفلسطيني شئنا أم أبينا ,دعك من أن الواقع يقول أن العدوان الوحشي الإسرائيلي دائما ما يطال الشعب الأعزل ولا يفرق بين (حماسي) أو (فتحاوي) . تردد صوت (ليفنى) ليجلجل في القاعة متوعدا بالمحو والسحق والإزالة والمنع ...... توقعت أن تثور دماء المقاتل التي تجري في عروقك وتدفع عن إخوة الدم هذا التهديد الوقح والبجاحة الفجة من الوزيرة الصهيونية ,وأين؟ في القاهرة ....قلب العروبة النابض ولكنى للأسف كنت واهما في ظني هذا ورأيتك سيدي وقد تمسكت بالصمت الاستراتيجي كابلغ رد على وقاحة مبعوثة بني صهيون في حين اكتفي وزيرك الهمام بمطالبة الطرفين بضبط النفس !!!!!!! عندها فقط أدركت أن الدماء التي تجري في عروقك سيدي ليست هي دماء المقاتل الذي رأي مصرع رفاق السلاح علي رمال سيناء بأيدي كلاب بني صهيون في مهزلة الخامس من يونيو 1967م ..... ليست دماء من نال من العدو الغاصب وحرر الأرض واستعاد كرامة امة بأكملها في ملحمة السادس من أكتوبر 1973م ..... بل كانت دماء أخري ..... دماء حاكم يخشي زوال حكمه ..... دماء تابع وليست دماء قائد أو مقاتل . سيدي خذها على محمل الثقة من كل كتب التاريخ ....أن المقاعد لا تدوم لأحد مهما طال الزمن وان الأنظمة زائلة ومتقلبة أما الأمم فهي خالدة ابد الدهر وسيذكر التاريخ فقط من رفع صوته في وجه الظلم والعدوان يوما لا من صمت وشجب واستنكر ,سيكتب التاريخ هذا اليوم بمداد من دماء شهداء غزة ليعلن للأجيال القادمة أن الدماء التي تجري في عروقك ليست دماء طيار مقاتل /محمد حسنى مبارك الذي قاد نسور مصر نحو النصر يوما ,عذرا سيدي فقد أطلت عليك فقط أردت ا ن أذكرك بنوعية الدماء التي كنت تحملها يوما ,وفى الختام أهديك وأهدى كل حكامنا الأعزاء الذين يتمسكون بالسلام الاستراتيجي والصمت الاستراتيجي والجبن الاستراتيجي هذا المقطع من قصيدة (لا تصالح) للراحل العظيم (أمل دنقل ) .....
كيف تنظر في يد من صافحوك
فل تري الدماء
في كل كف ؟
ان سهما أتاني من الخلف
فسوف يجيئك من ألف خلف .
والسلام ختام .
التوقيع : شاب عربي
التسميات:
اسرائيل,
النظام المصري,
غزة,
مبارك
جريمة الصمت
منذ أن بدأت إسرائيل مشروعها النووي في العقد السادس من القرن العشرين والإخوة العرب يشككون في جدوى هذا المشروع لان إسرائيل لا تستطيع استخدام السلاح النووي ضد دول المواجهة (مصر وسوريا ولبنان وقتها) خوفا من الغبار النووي والتلوث الإشعاعي الذي سوف يمتد لأراضيها خلال ساعات معدودة ,وفي تصريح للدكتور أسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية قال انه إذا أقدمت إسرائيل على ضرب مصر بالأسلحة لنووية فان التلوث الإشعاعي سوف يمتد إليها خلال 24 دقيقة فقط ,طبعا كلام د.الباز هو كلام للاستهلاك المحلي فقط فهو يعلم قبل غيره أن مجال الأسلحة النووية لا يقتصر على القنابل الضخمة والرؤوس النووية المدمرة بل الأمر اعقد من ذلك بكثير فقد نجح العلماء - الأمريكان والروس على السواء – في تصغير حجم القنبلة النووية القديمة إلى النصف ومضاعفة قوتها التدميرية عشرة أضعاف وهم الآن يسعون إلى إنتاج ما يسمي بالقنابل النووية المحدودة وهي نوع جديد من الأسلحة النووية والتي تسبب الإبادة الشاملة لكل صور الحياة في نطاق جغرافي معين دون أن تتجاوزه أو تسبب تلوث إشعاعي للدول المحيطة وهي بذلك تختلف كليا عن القنابل النووية القديمة والوصول لإنتاج لهذا النوع من الأسلحة هو مسألة وقت فحسب فالتطور الهائل الذي لحق بكل فروع العلم بلا استثناء في الألفية الجديدة ستكون له الكلمة الأخيرة ,ولو فرضنا أن الولايات المتحدة هي أول من سيمتلك هذا النوع من القنابل – هذا إن لم تكن قد امتلكتها بالفعل – فان هذا السلاح سوف يصل بالتبعية إلي إسرائيل مما يمثل تهديدا صارخا للأمن القومي لكل الدول العربية على السواء وبخاصة دول الجوار/المواجهة ولا عزاء للإخوة العرب الذين يتمسكون بقواعد علمية بالية أتي عليها الدهر ناسين أو متناسين أن دورة العلم لا حد لها وان تطور الجنس البشرى لن يتوقف لأجل عيونهم .
إن ما نحن فيه الآن من صمت على الخطر الرابط على بعد كيلومترات منا لهو أبشع أنواع الغباء الذي نمارسه كأنه غريزة فينا بل هو جريمة في حق أنفسنا وفي حق الأجيال القادمة التي لن تغفر لنا بأي حال من الأحوال تهاوننا في الحفاظ على مستقبلهم وتأمين حق الوجود لهم .
إن ما نحن فيه الآن من صمت على الخطر الرابط على بعد كيلومترات منا لهو أبشع أنواع الغباء الذي نمارسه كأنه غريزة فينا بل هو جريمة في حق أنفسنا وفي حق الأجيال القادمة التي لن تغفر لنا بأي حال من الأحوال تهاوننا في الحفاظ على مستقبلهم وتأمين حق الوجود لهم .
التسميات:
اسرائيل,
الصمت العربي
البداية
(نهاية صعيدي خفيف على ايد الدكتور نظيف)
- قصة قصيرة
لقي مواطن صعيدي مصرعه أمس تحت عجلات إحدى السيارات الفارهه في احد شوارع القاهرة ووجدنا في جيبه هذا الخطاب الموجه إلى الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وكان نصه :
"بسم الله الحمن الرحيم .....
أنا يا سعادة البيه الدكتور مواطن غلبان من رعاياكم ضاقت به سبل الحياة في محافظتي
جنا (قنا) فانا وبلا فخر من طبقة معدومي الدخل اللي بيقولوا عليها فانا خريج إحدى مدارس الصنايع وبالطبع لم نتعلم في المدرسة اى صنعة إلا إذا كان الغش في الامتحانات والتصفيق للبيه المدير يعتبران صنعه ,ويا بيه سعادتك طبعا عارف إن الشغل عندنا في الصعيد قليل شوية أنا قلت انزل مصر ام الدنيا يمكن تحن عليا وتحقق لي احلامى المهم يا بيه نزلت مصر وأنا لا املك سوى مبلغ بسيط من المال قلت وماله نبدأ من الصفر وأول يا بيه منزلت من المحطة فوجئت بسيارة طولها يجى 6 متر تسير بسرعة الصاروخ ولم أتمكن من تفاديها وحدث الاصطدام لكن الحمد لله لم اصب سوى بإصابات طفيفة ونزل من السيارة يا بيه واد كده مش على بعضه وهاتك يا شتيمة في أنا خدتنى الجلالة وقلت لازم القانون يجبلى حقي المهم خدنا ولاد الحلال لقسم الشرطة
وهناك يا بيه لقيت الواد اللي مش على بعضه ده بيتكلم في المحمول مع راجل اسمه اونكل وكمان الباشا الضابط كلم الراجل اللي اسمه اونكل وبعدها عينك ما تشوف إلا النور يا بيه تقولش وزارة الداخلية كلها كانت بتضرب في مع وصلات من الشتائم التي دائما ما تبدأ ب"ازاى يا ....... تتجرأ على أسيادك يا................................."
خرجت من القسم لا أرى امامى ـ من شدة الضرب طبعاـ قلت وماله نفتح صفحة جديدة ونبدأ من جديد ومن يومها يا سعادة الدكتور البيه وأنا متلطم يقرصني الجوع والبرد في شوارع القاهرة التي لم تعد عامرة ضاقت بي الدنيا واسودت في وجهي وعزمت على الانتحار هو الحل الوحيد اللي هيريحنى من اللي أنا فيه ، المهم دخلت صيدلية وقلت اشترى علبة دواء من اللي كان المرحوم أبويا بياخده لكن يا بيه لقيت سعر الدواء ارتفع للضعف وما معي لا يكفى قلت خلاص بلاها دواء نجرب البنزين واهي موته والسلام
لكن يا بيه لقيت الناس واقفة في طابور طويل أمام محطة البنزين وعلمت أن الحكومة قللت كمية البنزين في الأسواق تمهيدا لرفع سعره لكن اليأس من الانتحار لم يصيبني وانطلقت إلى الكورنيش ليشهد نهايتي فقد نويت الموت غرقا واهي وسيلة مجانية للموت لكن بعد وصولي للكورنيش فوجئت بوجود بلطجيه يمنعون الناس من التنزه على الكورنيش إلا بعد طلب المشاريب مبروك يا بيه معرفش أن الكورنيش كمان خصخصوه !!!!!غلقت كل أبواب الموت في وجهي ولم أجد امامى الأتوبيس النقل العام أخر سلاح للموت في جعبتي فوقفت ساعتين منتظرا في إحدى محطاته دون جدوى فسالت احد الناس الذي اخبرني بدوره أن الأتوبيس عطلان من أسبوعين !!!! استدرت عائدا إلى مكان لا اعرفه حين ظهرت نفس السيارة الفارهه التي تسير كالصاروخ وهذه المرة لم أحاول الفرار وحتى لو حاولت فلن أستطيع فقائد السيارة
كان يسابق الريح ومع تسرب أخر ضوء للحياة من جسدي لمحت الراد اللي مش على بعضه يخرج من السيارة وسط جمهرة الناس و بيكلم الراجل إلى اسمه اونكل في المحمول ................
إلى هنا ينتهي خطاب المواطن الغلبان الذي لقي حتفه أمس تحت عجلات إحدى السيارات ، جدير بالذكر أن الحادثة قد قيدت ضد مجهول ولا عزاء للقانون !!!!!!!!!!!!!
(تمت)
- قصة قصيرة
لقي مواطن صعيدي مصرعه أمس تحت عجلات إحدى السيارات الفارهه في احد شوارع القاهرة ووجدنا في جيبه هذا الخطاب الموجه إلى الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وكان نصه :
"بسم الله الحمن الرحيم .....
أنا يا سعادة البيه الدكتور مواطن غلبان من رعاياكم ضاقت به سبل الحياة في محافظتي
جنا (قنا) فانا وبلا فخر من طبقة معدومي الدخل اللي بيقولوا عليها فانا خريج إحدى مدارس الصنايع وبالطبع لم نتعلم في المدرسة اى صنعة إلا إذا كان الغش في الامتحانات والتصفيق للبيه المدير يعتبران صنعه ,ويا بيه سعادتك طبعا عارف إن الشغل عندنا في الصعيد قليل شوية أنا قلت انزل مصر ام الدنيا يمكن تحن عليا وتحقق لي احلامى المهم يا بيه نزلت مصر وأنا لا املك سوى مبلغ بسيط من المال قلت وماله نبدأ من الصفر وأول يا بيه منزلت من المحطة فوجئت بسيارة طولها يجى 6 متر تسير بسرعة الصاروخ ولم أتمكن من تفاديها وحدث الاصطدام لكن الحمد لله لم اصب سوى بإصابات طفيفة ونزل من السيارة يا بيه واد كده مش على بعضه وهاتك يا شتيمة في أنا خدتنى الجلالة وقلت لازم القانون يجبلى حقي المهم خدنا ولاد الحلال لقسم الشرطة
وهناك يا بيه لقيت الواد اللي مش على بعضه ده بيتكلم في المحمول مع راجل اسمه اونكل وكمان الباشا الضابط كلم الراجل اللي اسمه اونكل وبعدها عينك ما تشوف إلا النور يا بيه تقولش وزارة الداخلية كلها كانت بتضرب في مع وصلات من الشتائم التي دائما ما تبدأ ب"ازاى يا ....... تتجرأ على أسيادك يا................................."
خرجت من القسم لا أرى امامى ـ من شدة الضرب طبعاـ قلت وماله نفتح صفحة جديدة ونبدأ من جديد ومن يومها يا سعادة الدكتور البيه وأنا متلطم يقرصني الجوع والبرد في شوارع القاهرة التي لم تعد عامرة ضاقت بي الدنيا واسودت في وجهي وعزمت على الانتحار هو الحل الوحيد اللي هيريحنى من اللي أنا فيه ، المهم دخلت صيدلية وقلت اشترى علبة دواء من اللي كان المرحوم أبويا بياخده لكن يا بيه لقيت سعر الدواء ارتفع للضعف وما معي لا يكفى قلت خلاص بلاها دواء نجرب البنزين واهي موته والسلام
لكن يا بيه لقيت الناس واقفة في طابور طويل أمام محطة البنزين وعلمت أن الحكومة قللت كمية البنزين في الأسواق تمهيدا لرفع سعره لكن اليأس من الانتحار لم يصيبني وانطلقت إلى الكورنيش ليشهد نهايتي فقد نويت الموت غرقا واهي وسيلة مجانية للموت لكن بعد وصولي للكورنيش فوجئت بوجود بلطجيه يمنعون الناس من التنزه على الكورنيش إلا بعد طلب المشاريب مبروك يا بيه معرفش أن الكورنيش كمان خصخصوه !!!!!غلقت كل أبواب الموت في وجهي ولم أجد امامى الأتوبيس النقل العام أخر سلاح للموت في جعبتي فوقفت ساعتين منتظرا في إحدى محطاته دون جدوى فسالت احد الناس الذي اخبرني بدوره أن الأتوبيس عطلان من أسبوعين !!!! استدرت عائدا إلى مكان لا اعرفه حين ظهرت نفس السيارة الفارهه التي تسير كالصاروخ وهذه المرة لم أحاول الفرار وحتى لو حاولت فلن أستطيع فقائد السيارة
كان يسابق الريح ومع تسرب أخر ضوء للحياة من جسدي لمحت الراد اللي مش على بعضه يخرج من السيارة وسط جمهرة الناس و بيكلم الراجل إلى اسمه اونكل في المحمول ................
إلى هنا ينتهي خطاب المواطن الغلبان الذي لقي حتفه أمس تحت عجلات إحدى السيارات ، جدير بالذكر أن الحادثة قد قيدت ضد مجهول ولا عزاء للقانون !!!!!!!!!!!!!
(تمت)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)