ندور كما الأبطال البائسين في متاهات الأساطير الإغريقية بلا نهاية وبلا هدف أحيانا نحن شعب موهوب في تحديد وتحليل مشاكله لا يحتاج الأمر لخبير - لا سمح الله - ليحدد لك مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحلاق بتاع سيادتك خير دليل أتحداك أن تجد في بلد أخري غير مصر حلاق يناقشك في تعويم العملة المحلية وعن تمصير دخل قناة السويس هذا غير قرأته الواعية للأحداث علي الساحة السياسية وما وراء الأخبار طبعا كل هذا بجانب قراءته الدينية المتوسعة ... في كتب عذاب القبر وإصدارات شيوخ الرصيف , وبما أن الحلاق بتاعي مش هيكون أفضل مني فانا أيضا امتلك رؤية وتحليل لمشاكل الوطن التي اختصرها ببساطة في ظاهرة المنتفعين والمتنطعين والمدلسين للسلطة والوضع الحالي ... تجدهم في كل مكان وتحت كل حجر هذه الأيام حتى ليخيل إلي أنني لو فتحت الصنبور لأغسل وجهي لنزل بعض منهم .... أرجو إلا تتسرع وتحدد بعض الأسماء في راسك فالقائمة صدقني طويلة قد تبدأ فعلا برؤوس الفساد التي تفكر فيها الآن وحيتان الحديد وحيتان الأرضي وحيتان السطو علي مستقبل الأمة وتوريث العزبة وغيرهم من بني حوت ولكنها أبدا لا تنتهي بهم
- ضابط الشرطة الذي يرضي ساديته بتعذيب بني البشر ويشبع بذلك عقد النقص في شخصيته مستفيد من الوضع الحالي .
- عسكري المرور الذي يتناول منك الخمسة جنيهات راضيا هو مستفيد .
- الموظف الذي يطالبك بكل بجاحة بالـ( شاي) بتاعه كذلك.
- صحفيي مسح الجوخ - وهولاء لعمري يحتاجون لقائمة مستقلة لكثرتهم - منتفعون من إغداق العطايا عليهم من كل مسئول نظير إرضاء غرور جنابه ببعض النفاق الرخيص .
- المدرس هو الخاسر لو تم إصلاح التعليم كجزء من إصلاح مصر فعندها سينقطع رزقه واكل عيشه من سبوبة الدروس الخصوصية .... أتريد المزيد ؟ قطعا هناك المزيد القاضي رجل العدالة يستفيد من وضع الفساد والوساطة ليدخل ابنه كلية الشرطة أو كوكيل نيابة - يعني تبقي البلد بحالها بتتورث وعند ابني نمشيها بالكفاءة والجدارة هي جات عليا أنا يعني - ويعيش بوجاهة اجتماعية لم يكو ليتمتع بها لو ساد القانون وأصبحنا جميعا سواسية أمامه القاضي كحاجب المحكمة ,
كل هؤلاء- وهم لو شئنا الدقة أغلبية في وجه الشرفاء- أصبحوا كالفطر العفن الذي نما وتوحش حتى صار اكبر واقوي من الكيان الأصلي هم شيء شبيه بمصطلح الكومبرادورية - اي باختصار مخل توحش طبقات المنتفعين- مع الفارق طبعا أو بالبلدي يمكن وصفهم بالمتمسك بخلفية عربة حنطور ليعيق حركتها ويركب ( سفلقة) ولا نجد لذلك حلا إلا أن نطالب السائق بـ ( كرباج ورا يا اسطي ) وهو في نظري المهمة الأهم لأي شخص يريد الصلاح لهذا الوطن فليمسك لهم الكرباج ولكن المصيبة لو كان السائق نفسه احد أفراد القائمة أو هو إن شئت قل رأسها وبالتالي لا تنتظر منه الضرب علي أيدي الفاسدين- مهي زمالة القائمة بتحن برضه - وحينها تصبح المواجهة أصعب فأنت وحدك في مواجه منظومة حكومية وشعبية كاملة لن تلين بسهولة لمجرد إن سيادتك طالبة معاك تغيير فالموضوع يحتاج لنفس طويل وان لم يمسك السائق بالكرباج لهؤلاء فلنمسك به نحن للاثنين ولا تكن كالذين تعبوا سريعا وتركوا العربة بما فيها مفضلين المتابعة فقط والهجرة إلي عربة أخري .
0 التعليقات:
إرسال تعليق